أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

باعتراف رسمي .. الشماليون ممنوعون من دخول عدن

يمنات – خاص

عادت ظاهرة منع المواطنين القادمين من المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الانقاذ من الدخول إلى محافظة عدن، التي تتخذها حكومة هادي المعترف بها دوليا، عاصمة مؤقتة.

و منعت نقاط التفتيش في مداخل محافظة عدن العشرات من الأسر و مئات المواطنين من أبناء المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الانقاذ، من الدخول إلى عدن.

و شمل المنع المواطنين الذين تقع المناطق التي قدموا منها تحت سيطرة حكومة هادي في محافظتي لحج و تعز، ما يعني أن المنع جاء على أساس التقسيم الشطري السابق قبل الوحدة اليمنية في 22 مايو/آيار 1990.

و تسيطر قوات الحزام الأمني غير النظامية الموالية للإمارات على نقاط التفتيش في مداخل محافظة عدن.

و يتم منع المواطنين من الدخول إلى عدن في نقطتي الرباط المدخل الشمالي لمحافظة عدن و نقطة مصنع الحديد في الوهط بمحافظة لحج، المدخل الشمالي الشرقي للمحافظة.

و يؤكد مواطنون منعوا من الدخول أن عشرات الأسر يتم انزالها يوميا من سيارات النقل، و تظل تنتظر في العراء تحت الشمس الحارقة، و يصطف المئات من المواطنين قرب تلك النقاط، و يتعرض بعضهم للاعتداءات اللفظية و الجسدية من قبل جنود تلك النقاط، فيما يتعرض أخرون للابتزاز المادي مقابل السماح بدخولهم، و هم قلة.

و عادت هذه الظاهرة إلى الواجهة بعد قرابة عامين من ترحيل المواطنين الذي تعود أصولهم إلى المحافظات الشمالية من محافظة عدن و محافظة لحج من قبل قوات الحزام الأمني، و هو الاجراء الذي وصفته منظمات دولية بالعنصري.

و أعترف رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، رسميا بهذا الاجراء الذي وصفه بغير “القانوني”.

و قال إن منع الأسر من المحافظات الشمالية من دخول عدن، ليس من الأعراف و التقاليد و الأخلاق. مشيرا إلى أن تعريض الأطفال و النساء و الشيوخ للأذى عمل محرّم.

و طالب النقاط الأمنية أينما وجدت بالانصياع للقانون. و قال: “افسحوا طريقهم و سهلوا و احموا دخولهم”. مؤكدا أن للمواطن اليمني حرمته و حقوقه. مطالبا بعدم انتهاك تلك الحرمات و عدم الاعتداء على الحقوق.

و يكشف ما قاله “ابن دغر” عن عدم قدرة حكومته على منع هذا الاجراء، ما يؤكد على عدم سيطرتها على الأوضاع في المحافظات التي تدعي اداراتها.

و يرى مراقبون أن ما قاله “ابن دغر” يؤكد ظهور أزمة جديدة بين هادي و حكومته من جانب و الإمارات و القوات الموالية لها من جانب، رغم اعلان وزير الداخلية، أحمد الميسري، أن جميع التشكيلات ستخضع لغرفة عمليات واحدة تحت اشراف وزارته.

و يأتي هذا الاجراء في وقت يتواجد فيه هادي و حكومته في محافظة عدن، و جاء بعد أيام من دعوة هادي للمسئولين في حكومته إلى العودة إلى عدن و ممارسة أعمالهم منها.

كما جاء في ظل اجراءات اتخذتها حكومة هادي بمنع التعاطي مع وثائق تصدر من صنعاء، خاصة جوازات السفر، التي ربطت الحصول عليها باستخراجها من عدن، عوضا عن أن السفر إلى الخارج بات مرتبطا بالسفر عبر مطار عدن.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى